اقتصاد

الأسواق المالية : أهم الأحداث وما هو قادم 1/27-2025/2/2

مجدي نوري
مجدي نوري
calendar
26 يناير, 2025
header background

مقدمة:

أسبوع اقتصادي مهم جدا في انتظار مختلف الأسواق العالمية، فبعد أسبوع متقلب نتيجة عودة ترامب إلى حكم الولايات المتحدة الأميركية، هاي الاسواق تستعد لاستقبال اجتماعات البنوك المركزية الرئيسية وعلى رأسها الفيدرالي الأميركي والمركزي الأوروبي وبنك السويد والمركزي الكندي، وهو ما سيتم تناوله في تقرير "الأسواق المالية" لهذا الأسبوع، إلى جانب الحديث عن أبرز الأحداث وخاصة نتائج أعمال الشركات العملاقة والمؤشرات القادمة.

الأسواق المالية . الاقتصاديات الرئيسية:

أولا. الاقتصاد الأميركي:

بدأ الاقتصاد الأميركي اسبوعه الماضي، مع عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مجددا، محملا بالوعود المختلفة فيما يتعلق بالسياسة المالية وخاصة الخارجية، إلا أنه وفي يوم تنصيبه لم يشر صراحة إلى سياسته بوضوح وتحديدا الخاصة بالتعريفات الجمركية، مكتفيا بتأكيده على جعل أميركا الأقوى من جديد.

وفي اليوم الأول بعد تنصيبه، أمر ترامب المسؤولين بوضع تدابير انتقامية ضد البلدان التي تفرض ضرائب "خارج الإقليم" على الشركات المتعددة الجنسيات الأمريكية، في خطوة تهدد بإشعال مواجهة عالمية بشأن الأنظمة الضريبية، سواء في حال أرادت الدول الأخرى مثل الاتحاد الأوروبي أو كوريا الجنوية أو اليابان أو كندا الرد على اوامر ترامب، أو في حال منعت أميركا العائدات الضريبية المستحقة لهذه الدول.

وبدورهم عبر المشاركون في الندوة الرابعة والخمسين من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، عن قلقهم من سياسات ترامب، مشيرين إلى أن عودة ترامب قد تجلب الاضطرابات التجارية، ليخرج ترامب متحدثا أمام المنتدى نهاية الأسبوع الماضي في تصريحات هي الأوضح عن سياسته وأنه منفتح على دعم الاقتصاد الأميركي والتشجيع على الانتاج داخل السوق الأميركي وداعيا إلى تخفيض أسعار الفائدة بشكل عام.      

وينتظر الاقتصاد الأميركي أسبوعا هاما جدا، على صعيد كل من المؤشرات الاقتصادية والبيانات المالية عن كبريات الشركات، حيث ستصدر قراءة الناتج المحلي الاجمالي للربع الرابع من العام 2024، إلى جانب قراءة التضخم المتمثلة بمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي.

كما ستصدر نتائج أعمال شركات عملاقة، وأبرزها: جنرال موتورز، تسلا، مايكروسوفت، ميتا، IBM، علي بابا، كوالكوم، أبل، أمازون، فيزا.

وعلى صعيد المؤشرات الاقتصادية التي كان قد شهدها الاقتصاد الأميركي الاسبوع الماضي، فكانت على النحو التالي: 

  • معدلات الشكاوى من البطالة ارتفعت بأعلى من المتوقع من 217 ألف شكوى إلى 223 ألف طلب شكوى.
  • مخزون النفط الخام الأميركي، سجل انخفاضا في العجز ليسجل قرابة المليون برميل مقارنة بنحو مليوني برميل الاسبوع الماضي.
  • مؤشر مديري المشتريات الصناعي، سجل ارتفاعا بأعلى من المتوقع من 49.4 إلى 50.1
  • مؤشر مديري المشتريات الخدمي بدوه انخفض من 56.8 إلى 52.8.
  • مبيعات المنازل القائمة (ديسمبر)، ارتفعت من 4.15 مليون وحدة إلى 4.24 مليون وحدة.

ثانيا. الاقتصاد الأوروبي:

كالفيدرالي الأميركي يستعد المركزي الأوروبي إلى أولى اجتماعاته لعام 2025، وهو يترقب بحذر شديد سياسات ترامب المالية التي تقضي بفرض التعريفات الجمركية على العديد من الصناعات الأوروبية التي تتوجه إلى السوق الأميركية، بل إن بعض المحللين أشاروا بقلق شديد من حديث ترامب عن ضرورة علاج العجز التجاري الأميركي مع الأتحاد الأوروبي على وجه الخصوص.

أيضا حذرت صناعة السيارات القوية في ألمانيا بعد يوم من تنصيب ترامب، من أن سياسته ستقود إلى ارتفاع اسعار السيارات على المستهلك الأميركي وبشكل يضر بصناعة السيارات حول العالم.

أما رئيس صندوق الإنقاذ فقد عبره بدوره أيضا من أن تؤدي سياسات ترامب إلى تفاقم المشاكل المالية في أوروبا، خاصة في ظل تكاليف الاقتراض التي ما زالت عالية وتحديدا لدى الجانب الأميركي.

ثالثا. الاقتصاد الياباني:

كان المركزي الياباني أول البنوك المركزية الرئيسية التي تقوم بعقد اجتماعها لاتخاذ القرار الخاص بالفائدة على الين الياباني، والتي تم رفعها لأعلى مستوياتها منذ 17 عاما، حينما ارتفعت من 0.25 إلى 0.50%، مع إشارة محافظ المركزي الياباني كازو أويدا إلى أن هناك مجالا لرفع تكاليف الاقتراض قبل أن تصل مستويات تعتبر محايدة للاقتصاد.

وتأتي تصريحات البنك المركزي مع ارتفاع معدل التضخم، متمثلا بارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الوطني ليصل 3% وهي أعلى المستويات سبتمبر 2023.

وعلى الرغم من حالة عدم اليقين التي تلف الاقتصاد الياباني، إلا أن نائب كبير خبراء الاقتصاد في البنك الدولي أيهان كاوس رجح أن تشهد اليابان نموا صحيا ومعتدلا حتى عام 2026، ليتوقع البنك الدولي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الياباني بنسبة 1.2% في عام 2025 و0.9% في عام 2026.

وقد كانت الحكومة اليابانية قد أبقت على توقعات حذرة للاقتصاد جزئيًا مع بقاء صناع السياسات أعينهم حذرة على سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتأثيرها المحتمل على نمو الاقتصاد العالمي، مع تفاؤلها بكل من الأجور القوية وأداء قطاع الشركات اللافت.

رابعا. الاقتصاد الصيني: 

ما زالت تداعيات وصول ترامب إلى حكم البيت الأبيض تثير قلق بكين، إذ قالت أكثر من نصف الشركات الأمريكية في الصين، وهي أكبر نسبة في خمس سنوات، إنها قلقة بشأن المزيد من التدهور في العلاقات الثنائية بين أكبر اقتصادين في العالم، وذلك بناء على استطلاع رأي أجرته غرفة التجارة الأميركية في الصين.

إلا أنه وعلى الرغم من هذه المخاوف، خرج رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي وعبر عن تفائله بشأن اقتصاد الصين في الأمد المتوسط ​​والطويل.

وستدخل الصين عطلة رأس السنة الصينية ابتداء من يوم الثلاثاء 28 يناير من عام 2025 ولمدة 15 يوما.

الأسواق المالية. ماذا تنتظر الاسبوع المقبل:

ستكون الأسواق العالمية في انتظار البيانات الاقتصادية التالية:

افصاح: المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط. قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي أو مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة. نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية. محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي اف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لاتخاذ أي قرار يراه مناسب لاستثماره. هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر أو التوزيع او إعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد أو شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.

Related Articles
See All