قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي المتوقع بشأن سعر الفائدة: لحظة محورية للأسواق
من المقرر أن يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن قراره المرتقب بشأن أسعار الفائدة، اليوم في تمام الساعة 10:00 مساءً بتوقيت دبي،. ومع تراجع التضخم ومواجهة سوق العمل لتحديات جديدة، تظل وول ستريت منقسمة بشأن الخطوة التالية التي سيتخذها بنك الاحتياطي الفيدرالي. ويتمحور النقاش حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أم أنه سيكون أكثر عدوانية ويخفضها بمقدار 50 نقطة أساس. وقرار اليوم لديه القدرة على تشكيل المشهد المالي في الأشهر المقبلة.
وكشف أحدث مؤشر لأسعار المستهلك (CPI) عن زيادة في الأسعار بنسبة 2.5٪ على أساس سنوي في أغسطس، وهو ما يمثل أبطأ معدل تضخم منذ عام 2021 ويقترب من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪. وفي الوقت نفسه، بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي 3%، مما يشير إلى مرونة الاقتصاد. ومع ذلك، بدأ سوق العمل يظهر علامات التباطؤ، حيث تمت إضافة وظائف أقل من المتوقع. على الرغم من ذلك، لا يزال نمو الوظائف قويًا بما يكفي لدعم خفض بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما يعتقد العديد من المحللين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيفضله.
وفي حين أنّ القرار بحد ذاته حاسم، إلا أنّ كل الأنظار ستتجه نحو المؤتمر الصحفي الذي سيعقب الإعلان. وسوف يبحث المستثمرون عن أي تلميحات حول تخفيضات أسعار الفائدة المستقبلية وتوقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن الاقتصاد. ويمكن أن تؤدي اللهجة الأكثر تشددًا من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى طمأنة الأسواق بأن البنك المركزي يحافظ على نهج حذر، في حين أن اللهجة الحذرة قد تشير إلى تحول نحو تيسير نقدي أكثر قوة.
هناك سيناريوهان أساسيان قائمان اليوم وفقًا لتوقعات المحللين:
• في الحالة الأولى، من المرجح أن يؤدي خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى تعزيز الدولار الأمريكي، لأنه لا يرقى إلى مستوى التوقعات الأكثر جرأة. وإذا عكست تصريحات باول في المؤتمر الصحفي نبرة متشددة، فقد يرتفع الدولار وفقًا لتوقعات المحللين.
• ومن ناحية أخرى، فإنّ خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس مصحوبًا بوعد بخفض أسعار الفائدة في كل اجتماع في المستقبل يمكن أن يكون له تأثير عكسي، مما يؤدي إلى إضعاف الدولار والإشارة إلى فترة طويلة من التيسير النقدي.
والسيناريو الأخير، الذي يخفض فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، قد يؤدي إلى رد فعل سلبي في كل من الدولار وأسواق الأسهم. وتشير مثل هذه الخطوة إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يشعر بقلق عميق بشأن الركود المحتمل ويستعد لتخفيضات أكثر قوة في أسعار الفائدة في المستقبل. وفي هذه الحالة، من المرجح أن ترتفع أسعار الذهب، حيث يبحث المستثمرون عن الأمان تحسبًا لضعف الدولار وزيادة عدم اليقين الاقتصادي.
ومع وجود نتائج مختلفة مطروحة على الطاولة، فمن المتوقع أن يكون لقرار اليوم تأثير كبير على الأسواق المالية. وسواء اختار بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضًا حذرًا بمقدار 25 نقطة أساس أو أشار إلى تيسير أكثر قوة، فسوف يراقب المستثمرون عن كثب بحثًا عن أدلة حول اتجاه السياسة النقدية المستقبلية. وستكون تداعيات الإعلان، وخاصةً لهجة المؤتمر الصحفي، حاسمة في تشكيل ردود أفعال السوق.
افصاح: المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط. قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي أو مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة. نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية. محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي اف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لاتخاذ أي قرار يراه مناسب لاستثماره. هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر أو التوزيع او إعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد أو شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.