ما وراء ارتفاع سعر البيتكوين هذا الأسبوع؟

الكلمات المفتاحية: 

الفيدرالي سيخفض الفائدة مرتين هذا العام 

تقرير وظائف ديسمبر 

المؤسسات تعتمد البيتكوين في إيطاليا 

معدل التضخم في الولايات المتحدة 

اعتماد المؤسسات للبيتكوين في إيطاليا  

أجرى بنك انتيسا سان باولو، أكبر بنك في إيطاليا، أول عملية شراء لبيتكوين من خلاله، حيث اشترى البنك 11 بيتكوين، أي ما قيمته حوالي مليون يورو، وفقًا للإعلام المحلي وبلومبيرغ. وفي بريد إلكتروني أُرسل إلى موظفي البنك، أكد نيكولو باردوسشيا، مدير تداول الأصول الرقمية لدى انتيسا سان باولو، على إتمام هذه الصفقة قائلًا: "اعتبارًا من يوم الإثنين، 13 يناير 2025، يمتلك انتيسا سان باولو 11 بيتكوينًا." وتعد هذه الصفقة خطوة مهمة للبنك في بلد شهد مقترحًا لزيادة ضريبة الأرباح الرأسمالية من العملات الرقمية من 26% إلى 42%، مما أثار جدلًا واسعًا. استجابةً للرفض العام، عاودت الحكومة الإيطالية التراجع عن هذا الإجراء، حيث أبقت على الضريبة عند 26% لعام 2025، على أن ترتفع إلى 33% في 2026، بدلًا من 42% التي كان مخططًا لها سابقًا. وكانت هذه الخطوات من تبني المؤسسات أكبر بنوك البلاد للبيتكوين وتخفيض الحكومة للضرائب على تداوله سببًا في انتعاش البيتكوين وخلق مشاعر إيجابية تجاهه بالرغم من اعتباره أصلًا غير آمن. 

تأثير خفض الفيدرالي الفائدة مرتين في 2025 على البيتكوين 

مع توقع قيام الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة مرتين لهذا العام، وبعد أن كان من المتوقع أن تكون أربع تخفيضات، فقد يتسبب هذا التغيير في تداعيات متنوعة على الأصول الأقل استقرارًا مثل البيتكوين. عادة ما يؤدي خفض الفائدة إلى زيادة السيولة في الأسواق من خلال جعل الاقتراض أرخص، مما قد يدفع المزيد من المستثمرين نحو ضخ الأموال في أصول مثل البيتكوين، وبالتالي يعزز قيمته. كما أن خفض الفائدة غالبًا ما يُضعف الدولار الأمريكي، مما يزيد من جاذبية البيتكوين كبديل لحفظ القيمة ويعزز الطلب عليه. يمكن أن يسهم خفض الفائدة أيضًا في خلق مشاعر إيجابية تجاه المخاطرة عمومًا، مما قد يدفع المستثمرين إلى تخصيص المزيد من الأموال للأصول البديلة مثل العملات الرقمية، مما قد يزيد من جاذبية البيتكوين وقيمته خلال العام. وفي الوقت نفسه، يتوقع العديد من المحللين أن السياسات المواتية للعملات المشفرة تحت إدارة دونالد ترامب القادمة قد تدفع بقيمة البيتكوين إلى مستويات مرتفعة في السنوات القادمة. 

عوامل محورية لهذا الأسبوع 

البيانات الاقتصادية الأمريكية القادمة، وخاصة تقرير مؤشر أسعار المستهلك (CPI) المقرر صدوره اليوم، 15 يناير 2025، الساعة 5:30 مساءً (بتوقيت دبي)، قد تؤثر على أسعار البيتكوين. إذا أتت قراءة أرقام التضخم مرتفعة، قد ينظر المستثمرون إلى البيتكوين كأداة تحوط، مما قد يؤدي إلى زيادة قيمته. في حين إن أتت القراءة منخفضة، فقد يتراجع الطلب على هذا النوع من الأصول، وبالتالي تتراجع قيمة البيتكوين. 

الرؤية الفنية 
في وقت سابق من هذا الأسبوع، يوم الإثنين 13 يناير 2025 بالتحديد، تراجعت قيمة البيتكوين (BTC) إلى 89,005 دولار، ليجد مستوى دعم عند الخط الأخضر الموضح في الرسم، ليمثل أدنى مستوى له خلال تسعة أسابيع. جاء هذا التراجع بعد صدور تقرير وظائف ديسمبر الأمريكي، الذي جاء فوق التوقعات بإضافة 256 ألف وظيفة، مقارنة مع 164 ألف متوقعة. وسجل التقرير انخفاض معدل البطالة بنسبة 0.1% إلى 4.01%. كان أيضًا قد سجل الدولار الأمريكي انتعاشًا خلال عطلة نهاية الأسبوع السابقة، والتي إلى جانب عوامل أساسية أخرى، مما زاد الضغوطات على عملة البيتكوين. ومع ذلك، يبدو أن العملة الرقمية بدأت في التعافي مع تحول أنظار الأسواق نحو بيانات التضخم الأمريكية المقرر الإفصاح عنها في وقت لاحق من اليوم. 

حاليًا، يعاود البيتكوين الارتفاع لكنه يواجه مقاومة تحت مستوى 97,750 دولار. إذا ارتفع التضخم إلى 2.9% كما هو متوقع أو أكثر، قد يرتفع البيتكوين ليستهدف 98,571 دولار. وقد يصل إلى 101,994 دولار إذا استمر الزخم الصعودي في الأيام والأسابيع القادمة مع انتظار الأسواق دخول رئاسة ترامب الثانية حيز العمل. ومع ذلك، لا يمكن استبعاد وقوع تصحيح في الاتجاه الهبوطي. من ناحية أخرى، إذا بقي التضخم مرتفعًا، قد ينخفض البيتكوين إلى حوالي 94,641 دولار. أما إذا استمر الزخم الهبوطي، فقد ينخفض سعر العملة إلى 91,110 دولار قبل اختباره خط الدعم التالي. كما يلاحظ المحللون أنه من المحتمل وقوع اختراقات عند هذه النقاط.  

الشكل 1: البيتكوين مقابل الدولار، 4 ساعات