دليل حول كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في التداول

يتضمن تداول الذكاء الاصطناعي الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية والتعلّم الآلي لتحليل بيانات السوق والأسهم السابقة. وتساعد هذه التقنية في إنشاء استراتيجيات الاستثمار وبناء المحافظ وأتمتة عملية بيع وشراء الأسهم.

الجزء 1. يستخدم تداول الذكاء الاصطناعي مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل الأسواق المالية، وحساب تغيرات الأسعار، وفهم تقلبات الأسعار، وتنفيذ الصفقات، وتتبع ديناميكيات السوق.

بعض أنواع استراتيجيات التداول بالذكاء الاصطناعي:

التداول الخوارزمي: في هذا النهج، يستخدم المستثمرون الخوارزميات التي تتخذ قرارات التداول بناءً على البيانات التاريخية. وتستفيد هذه الخوارزميات من التعلّم الآلي والتعلّم العميق لتقييم اتجاهات السوق والأخبار المالية، وتنفيذ الصفقات بزيادات أصغر.

التداول الكمي: تستخدم هذه الطريقة نماذج كمية لفحص أسعار الأسهم وأحجام التداول، وتحديد الفرص الاستثمارية المثلى. ونظرًا لطبيعته المتطورة، غالبًا ما يستخدم التداول الكمي لتنفيذ عمليات كبيرة تتضمن مئات الآلاف من الأسهم.

التداول الآلي: المعروف أيضًا باسم التداول بالذكاء الاصطناعي، تستخدم هذه الإستراتيجية تعليمات تداول محددة مسبقًا لتنفيذ الصفقات. على الرغم من تشابهه مع التداول الخوارزمي، إلا أنّ التداول الآلي يعمل عادةً باستراتيجيات تداول أبسط.

في حين أنّ الذكاء الاصطناعي يمكنه بدء الصفقات وتنفيذها بشكل مستقل، فإنه يعزز أيضًا الجوانب المختلفة لعملية الاستثمار. وإليك كيفية مساهمة الذكاء الاصطناعي:

النمذجة التنبؤية: تستخدم هذه الطريقة البيانات التاريخية للتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية. وتقوم خوارزميات الذكاء الاصطناعي بمعالجة بيانات العمليات الشاملة للتنبؤ بتحركات سوق الأسهم بناءً على السيناريوهات السابقة، مما يسمح للمستثمرين بتخطيط استراتيجياتهم مع الأخذ في الاعتبار التقلبات المحتملة في السوق.

نمذجة المخاطر: يمكن للذكاء الاصطناعي إنشاء نماذج المخاطر من خلال تحليل البيانات التاريخية لتقييم النتائج المحتملة المختلفة. ويستخدم المستثمرون هذه النماذج لتقييم المخاطر المرتبطة بالاستثمارات وتعديل محافظهم الاستثمارية لتجنب المخاطر الشائعة.

الاختبار الخلفي: قبل تطبيق استراتيجية الاستثمار بأصول حقيقية، تستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي البيانات التاريخية لاختبار فعالية الاستراتيجية. ويتيح ذلك للمستثمرين تحسين نهجهم باستخدام رأس المال الافتراضي وإجراء التعديلات اللازمة قبل الالتزام بالأموال الفعلية.

المقارنة المعيارية: تتضمن هذه الممارسة مقارنة استراتيجية الاستثمار بمعيار أو مؤشر سوق الأوراق المالية. وتساعد أدوات الذكاء الاصطناعي المستثمرين على تقييم استراتيجياتهم وفقًا لمعايير الصناعة أو المنافسين، مما يمكّنهم من تقييم وتحسين أدائهم المالي.

الجزء 2. التداول باستخدام الذكاء الاصطناعي: المزايا والقيود والمخاطر

يوفر تداول الذكاء الاصطناعي فوائد كبيرة مثل تقليل وقت البحث، وتعزيز الدقة، والتنبؤ بأنماط السوق، وخفض التكاليف العامة. ومع ذلك، قبل دمج أدوات التداول بالذكاء الاصطناعي، يجب على المستثمرين أن يكونوا على دراية بالعيوب المحتملة.

ويعد استخدام البيانات التاريخية للتنبؤ باتجاهات سوق الأوراق المالية أمرًا شائعًا، ولكن له حدود. والأسواق متقلبة بطبيعتها، والأحداث غير المتوقعة مثل الهجرة بسبب المناخ والصراعات الجيوسياسية يمكن أن تؤدّي إلى ضغوط جديدة. وإنّ الاعتماد على البيانات التاريخية فقط قد لا يأخذ في الاعتبار هذه العوامل غير المتوقعة، مما يؤدي إلى تنبؤات غير كاملة أو مضللة.

مع اشتداد المنافسة، يقوم كل من المستثمرين والمؤسسات بأتمتة عمليات التداول الخاصة بهم بشكل متزايد. وهذا الاعتماد على الأتمتة يزيد من مخاطر حدوث أخطاء برمجية. ويمكن أن يكون لخطأ واحد في الترميز تداعيات واسعة النطاق، خاصةً عند تضخيمها عبر آلاف الصفقات التي يتم تنفيذها بالمللي ثانية. ويعد التأكد من اختبار برامج التداول بدقة وخلوها من الأخطاء أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على دقة التداول واستقراره.

ويعد فهم هذه القيود والمخاطر أمرًا ضروريًا للاستفادة من تداول الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال وآمن.