الأسهم

آفاق الأسهم التكنولوجية في ظل أداء قطاع التكنولوجيا المتميز:

مجدي نوري
مجدي نوري
calendar
28 نوفمبر, 2024
header background

الكلمات المفتاحية:

  • شهد عام 2020 أداءً متميزًا في قطاع التكنولوجيا، مما أدى إلى زيادة الأرباح والإيرادات والاعتماد على شركات التكنولوجيا.
  • لعب الذكاء الاصطناعي دورًا رئيسيًا في تقدم شركات التكنولوجيا وكان ثورة تكنولوجية كبرى. 
  • قد تدعم السياسات الاقتصادية للرئيس ترامب الشركات، وخاصة في قطاع التكنولوجيا.

التفاصيل:

أحد الأمور التي يمكن ملاحظتها بعد عام 2020، هو أن التكنولوجيا كانت أحد أبطال المرحلة البارزين، وذلك للعديد من الأسباب، وفي المقالة الحالية، سنسلط الضوء على تألق أداء قطاع التكنولوجيا من خلال الشركات التكنولوجية العملاقة من جانب، والتأثير الذي قامت به هذه الشركات على مختلف المجالات، إضافة إلى العوامل التي ساعدت في إحداث هذه الثورة.

أولا. شرارة تألق أداء قطاع التكنولوجيا في السنوات الأربع الأخيرة:

منذ انطلاق عام 2020، كانت الظروف الصحية عاملا من عوامل زيادة الإقبال على التكنولوجيا، نظرا لظروف الإغلاق العالمي التي سادت لشهور عديدة.

حيث كانت زيادة الإقبال على السلع والخدمات عن بُعد، عاملا دافعا للشركات التكنولوجية المختلفة لتطوير آليات عملها، والانتقال إلى مراحل متقدمة في نوعية التكنولوجية المستخدمة.

وهو ما تجلى بشكل كبير في شركات تكنولوجية محددة في آليات العمل، وأبرزها:

  • شركات البيع الالكتروني.
  • شركات خدمات الحوسبة السحابية.
  • شركات خدمات التواصل والاتصال عن بعد.

ويمكن ملاحظة مدى انعكاس هذا الإقبال على أرباح شركات تكنولوجية بعينها، ونذكر أبرزها:

ارتفاع الإيرادات السنوية لشركة أمازون الخاصة بالبيع الالكتروني، من 386 مليار دولار أميركي عام 2019 إلى 469 مليار دولار وبنسبة نمو 21.7%.

نمو الإيرادات السنوية لشركة مايكروسوفت، والتي كانت تقدم خدمات الحوسبة السحابية وخدمة التواصل عبر تطبيق teams؛ حيث ارتفعت الإيرادات من 143 مليار دولار أميركي عام 2019 إلى أكثر من 162 مليار دولار عام 2020.

وهذه عينة من أداء اثنتين من أبرز الشركات التكنولوجية التي لاقت إقبالا لافتا أثناء المشكلة الصحية التي انطلقت عام 2020.

كما يمكن ملاحظة مدى النمو الذي طال مستخدمي تطبيق Teams التابع لشركة مايكروسوفت، إذ ارتفع عدد المستخدمين من أقل من 100 مليون مستخدم نشط شهريا إلى أقل من 150 مليون مستخدم نشط شهريا على الأقل عام 2020، قبل أن يصل إلى 320 مليون أوائل عام 2024.

ثانيا. أداء قطاع التكنولوجيا الصاروخي عام 2022:

إن كانت المشكلة الصحية عام 2020، تعد الشرارة الأولى لانطلاقة القطاع التكنولوجي بشكل لافت ومتواصل، فإن عام 2022، وتحديدا في النصف الثاني منه، يمكن وصفه بالانطلاقة الكبرى.

حيث إنه وفي ذلك العام، انطلقت شرارة الذكاء الاصطناعي من خلال شركة OpenAI المدعومة من شركة مايكروسوفت، وذلك عبر إصدارها التجريبي لتطبيق الدردشة الذكي Chat GPT.

لتفتح مايكروسوفت بذلك ما سُمي لاحقا من قبل المحللين أنه بمثابة ثورة حقيقية في عالم الأعمال والاقتصاد والصناعات.

فسارعت العديد من الشركات لتبني أنظمة الذكاء الاصطناعي في أعمالها، بل قامت بعض الشركات بإعادة بناء نماذجها بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

وهو ما تجلى في أداء العديد من الصناعات، الثقيلة والمتوسطة إلى الخفيفة، إضافة إلى دخول الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة عن الاقتصاد، مثل الدخول في المجالات الفنية وغيرها من الأمور.

ويمكن الإشارة إلى مدى أهمية ما يحدث في عالم التكنولوجيا من خلال القسم الثالث والأخير من هذه المقال، والمتعلق بالأرقام والحقائق الخاصة بالتكنولوجيا.

ثالثا. حقائق وأرقام حول أداء قطاع التكنولوجيا اللافت!

تحدثنا سابقا عن أبرز المحطات التي أثرت على تقدم القطاع التكنولوجي خلال السنوات الأربع الماضية، وهي:

محطة اللجوء للتكنولوجيا بسبب تداعيات الجائحة الصحية عام 2020.

محطة الذكاء الاصطناعي الذي انطلق للعلن عام 2022.

وفيما يلي نقدم أبرز الأرقام والحقائق التي تؤكد مدى التقدم الرائع لقطاع التكنولوجيا.

أولا. تفوق الشركات التكنولوجية العملاقة على أداء المؤشر التكنولوجي:

بينما نمى مؤشر ناسداك التكنولوجي بنسبة 136% خلال السنوات ما بين 2020 و2024، كانت الشركات التكنولوجية العملاقة تنمو بنسب هائلة، كما هو موضح في الجدول أدناه:

وبمتوسط النمو لهذه الشركات العملاقة، فإننا نلاحظ أن متوسط نمو إيراداتها قد بلغ 523%، أي أنه تفوق بشكل كبير على التقدم في مؤشر ناسداك التكنولوجي.

أما على صعيد الذكاء الاصطناعي، فإنه الإحصائيات تشير إلى أن سوق الذكاء الاصطناعي قد يصل إلى 184 مليار دولار أميركي عام 2024.

حيث تشير التوقعات أن يستمر هذا السوق في النمو المركب بنسبة 28.45% بحلول عام 2030 ليصل 826.70 مليار دولار أمريكي.

ولتكون الولايات المتحدة الأميركية، كمقارنة عالمية، السوق الأكبر عالميا في نهاية عام 2024، وبقيمة تتخطى 50 مليار دولار أميركي.

في النتيجة؛

بناء على المعلومات والحقائق المتعلقة بهذا الموضوع في مجال التكنولوجيا بشكل عام والذكاء الاصطناعي بشكل خاص خلال السنوات الأربع الماضية، قد يتنامى إلى الأذهان بعض الأسئلة المهمة وأبرزها:

هل تستمر أسهم التكنولوجيا في النمو؟ 

هل حان الوقت الآن للاستثمار في أسهم التكنولوجيا؟

إن ما تقدم من معلومات يؤكد على النمط التصاعدي المستمر في قيمة أسهم الشركات التكنولوجية التي تمثل انعكاسا لأدائها المالي المتنامي بشكل واضح.

كما أنه يمكن ملاحظة مدى اندماج الذكاء الاصطناعي مع مختلف القطاعات الاقتصادية من صناعات وخدمات وغيرها، والتي باتت تمثل جزءا من أجزاء العمل.

أيضا، يمكن ملاحظة الاستثمارات الأجنبية التي تتسارع نحو هذه الصناعة، وكان ما أعلنته مجموعة سوفت بنك اليابانية وانفتاحها على زيادة استثمارها في شركة أوبن إيه آي، مالكة تطبيق الدردشة جي بي تي، من نصف مليار إلى مليار دولار أميركي في بداية العام

كما أن سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحمل المسؤولية عن الشركة التي تعد موردا للبيئة ولا يمكن أن تكون مسؤولة عن هذه الشركات في مواجهة عصر جديد من التقدم.

وبناء على ما تقدم، فإن مراقبة أداء الشركات التكنولوجية في المقام الأول، والاطلاع على كل ما يتعلق بها من أخبار استراتيجية او استثمارية مشتركة، إضافة إلى متابعة المعايير التنظيمية الخاصة بأداء هذه الشركات، يمكن أن يكون البوابة الأبرز لتحديد الخيار الأمثل حول الاستثمار في هذه الأسهم من جانب، ومعرفة الأفق الجديد الذي قد تتجه له هذه الأسهم.

المراجع:

Amazon Revenue 2010-2024 | AMZN | MacroTrends

Microsoft Revenue 2010-2024 | MSFT | MacroTrends

Microsoft Teams Statistics - By Revenue, Demographics, Usage (2024)

Artificial Intelligence - Worldwide | Market Forecast

www.tradingview.com

افصاح: المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط. قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي أو مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة. نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية. محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي اف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لاتخاذ أي قرار يراه مناسب لاستثماره. هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر أو التوزيع او إعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد أو شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.