تطوير إستراتيجية التداول الخاصة بك
أهمية تطوير إستراتيجية التداول
يسمع المتداولون غالبًا عن أهمية وجود خطة عند التداول في الأسواق المالية وهي واحدة من أفضل النصائح التي يمكن أن يقدمها أحد. ونادرًا ما يولد التداول العشوائي أرباحًا متسقة، ومستقرة، وطويلة الأجل. وهو أقرب إلى المقامرة وليس سمة من سمات التعامل مع التداول بالطريقة الصحيحة. والتداول هو عمل تجاري، ويمكن أن يساعد النظر إليه من هذا المنظور أي متداول على أن يصبح ثابتًا بمرور الوقت.
يعني وجود إستراتيجية لتداول مجموعة محددة من القواعد والشروط التي تساعدك على التنقل في الأسواق المالية من دون الحاجة إلى التفكير مرتين في ما يجب القيام به في جميع السيناريوهات الممكنة. وإنه الفرق بين الإنضباط والتنظيم وبين الفوضى وعدم اليقين.
ستساعدك إستراتيجية التداول بما أنّ السوق ديناميكي جدًّا على التأكد من الحفاظ على العقلانية والإستقرار بغض النظر عن ظروف السوق.
ويوجد العديد من الإعتبارات الهامة التي يجب أن تتذكرها عند تطوير إستراتيجية التداول الخاصة بك.
عناصر إستراتيجية التداول
الإطار الزمني
أحد أهم جوانب إستراتيجية التداول هو تحديد الإطار الزمني الذي ستستخدمه للتداول. ويتلخص هذا في مجموعة متنوعة من العوامل بدءًا من مدى توفرك للتداول خلال اليوم.
إذا كان وقتك ضيق، فربما يجب عليك التفكير في إستراتيجية تداول طويلة المدى (الشكل 1) أو إستراتيجية مؤتمتة في الغالب أو بالكامل.
إذا كان لديك بضع ساعات في اليوم، فلديك مرونة أكبر في تحديد كيفية التداول. ويمكنك إختيار أسلوب تداول عالي التردد مع تداولات متعددة في غضون فترة زمنية قصيرة أو يمكنك إستخدام منهجية تداول أكثر تحديدًا يمكن تعزيزها من خلال تلك الساعات الإضافية المتاحة.
في الوقت نفسه، تكون بعض الأسواق أكثر نشاطًا خلال ساعات محددة من اليوم. وتفتح أسواق الولايات المتحدة مثلاً وتتداول في الصباح الباكر أو منتصف بعد الظهر للمتداولين الأوروبيين. وقد يكون هذا مناسبًا للتداول نظرًا لوجودهم في المنزل في ذلك الوقت تقريبًا.
وبإختصار، حدد المدة التي يمكنك خلالها أن تكون أمام شاشة التداول. ثمّ حدد أفضل نهج وما تفضله.
Figure 1 – Daily Dow Jones chart showing long-term trend
Please click For bigger size
حدد المنتج
تشمل الأسواق العالمية آلاف المنتجات المنتشرة حول فئات الأصول المختلفة. ويمكنك تداول الأسهم والفوركس (أزواج العملات الأجنبية)، والسلع، والمؤشرات، وصناديق الاستثمار المتداولة، بإستخدام مجموعة متنوعة من المنتجات المباشرة أو المشتقة مثل العقود الآجلة والخيارات. ويفضل بعض المتداولين والمستثمرين شراء شيء يفهمونه مثل تداول الأسهم حيث يمكنهم متابعة أداء الشركة وقياس التوقعات وفقًا لذلك. وقد يتطلع البعض الآخر إلى شراء المؤشرات وصناديق الاستثمار المتداولة (الشكل 2) لإكتساب تعرض السوق على نطاق واسع. وقد يبحث المتداولون الأكثر تطوراً عن المنتجات المتقلبة حيث يمكنهم تحقيق عوائد أكبر في غضون فترة زمنية قصيرة.
يعتمد إختيار منتج واحد أو أكثر من المنتجات المناسبة لإستراتيجيتك على العامل الأول وهو مقدار الوقت الذي يمكنك أن تقضيه أمام تداول الشاشة. وبالنسبة للأشخاص الذين يتطلعون إلى نهج طويل الأجل، فإنّ التقلبات قصيرة الأجل لن تحدث فرقًا في تداولهم. ومن ناحية أخرى، قد يحتاج المتداول الذي يتطلع إلى التداول اليومي أو المضاربة في السوق إلى منتج متقلب مثل النفط الخام أو المؤشرات. وهذا لا يعني أن المنتجات الأخرى ليست متقلبة. وتميل في الواقع جميع الأسواق إلى مواجهة ظروف متقلبة من حين لآخر، لكن بعضها ببساطة يكون محركًا أكبر من البعض الآخر.
Figure 2 – Daily Vanguard Energy ETF chart
Please click For bigger size
تحديد الإتجاه
تحديد الإتجاه الحالي لمنتج التداول هو أسهل طريقة للتعامل مع السوق وتحسين إحتمالاتك، بما أنّ لا تتطلب جميع طرق التداول إتجاهًا ثابتًا. وقد يستخدم بعض المتداولين مؤشرات مثل المتوسطات المتحركة أو ماكد (الشكل 3) لفهم الإتجاه بشكل أفضل بينما يستخدم الآخرون حركة السعر ويبحثون عن إرتفاعات أعلى وإنخفاضات أعلى، أو إرتفاعات أدنى وإنخفاضات أدنى.
Figure 3 – 1-hour FTSE 100 chart with MACD
Please click For bigger size
حدد المخاطر الخاصة بك
تتضمن إستراتيجية التداول الناجحة معايير مخاطر محددة للغاية. وبغض النظر عن مدى تداول شخص ما بشكل صحيح في الأسواق، فإن الأخبار غير المتوقعة أو التوتر الجيوسياسي المفاجئ يمكن أن يغير إتجاه الأسواق بأكملها بسرعة، مما يجعلك عالقًا في السوق. وبعد معرفة إتجاه السوق الحالي وتحديد الإطار الزمني والمنتج الذي تختاره، من المهم أن تحديد المخاطر وفقًا لذلك.
إذا كنت تعتقد أنك بحاجة إلى وقف خسائر أكبر لأن المنتج الذي تتداوله يمكن أن يكون متقلب، حتى عندما تقترب من السوق من منظور طويل الأجل، فمن الأفضل ألا تستخدم رافعة مالية كبيرة وربما تستخدم صفقات أصغر بدلاً من التمتع بمزيد من المرونة للمنتجات التي لا تتغير كثيرًا على المدى القصير.
وبالنسبة للأشخاص الذين يتداولون إستراتيجيات قصيرة الأجل، قد تكون الصفقات الأكبر مقبولة طالما أنّ وقف الخسائر والمخاطر محدّدة.
الدخول
الآن وقد تم تحديد جميع الجوانب الرئيسية لإستراتيجية التداول، فقد حان الوقت للتركيز على وقت دخول السوق للحصول على أفضل مخاطرة للصفقة.
في حين أن التداول طويل الأجل لا يحتاج بالضرورة إلى دخول محدد إضافي، فيمكن أن يساعد بذل الجهد في التوقيت في تقليل المخاطر وتحسين العائد المحتمل. وإذا كنت تتداول مثلاً على الرسوم البيانية اليومية وكانت إستراتيجيتك تسلط الضوء على صفقة محتملة، فإنّ الطريقة الأكثر ذكاءً تتمثل في النظر إلى مخطط إطار زمني أقل مثل 4 ساعات أو ساعة واحدة والتي يمكن أن تساعدك في العثور على تراجع يمكن أن يوفر أفضل مخاطرة للتداول القادم.
وقد يذهب بعض الأشخاص إلى أبعد من ذلك إلى 30 دقيقة أو 15 دقيقة من الرسوم البيانية لدخول محدّد أكثر، ما قد يحدث فرقًا لكن يكون مرهقًا للأعصاب وغير ضروري.
من ناحية أخرى، سيحتاج المتداولون على المدى القصير إلى إيجاد الدخول المثالي لأنه سيحدث فرقًا كبيرًا في ما إذا كان النظام مربحًا أم لا. ما لا يعني بالضرورة النظر إلى الأطر الزمنية الأصغر لأنّ بعض المتداولين ينظرون بالفعل إلى الرسوم البيانية السريعة للغاية، ولكن قد يعني ذلك إستخدام مجموعة من العوامل للعثور على أفضل مكان للتداول.
وقد يؤدّي تطبيق نظامك على إطار زمني أصغر من الإطار الزمني الأصلي الذي تريده إلى تزويدك بإشارة قد توفر لك دخولاً أفضل.
الخروج
الخطوة الأخيرة في أي نظام تداول هي إستراتيجية الخروج الخاصة بك. وقد يختار بعض المتداولين عددًا محددًا من النقاط أو النسب المئوية، بما يتماشى مع تحملهم للمخاطر من دون تقديم أي ديناميكية لها. ويعمل هذا في ضوء الطبيعة المنهجية ولكن قد تفشل الإستراتيجية على المدى الطويل إذا تغيرت خصائص السوق حتى ولو كانت بسيطة.
قد يستخدم البعض الآخر أمر وقف الخسارة المتحرك الذي يتحرك مع تحرّك السوق في إتجاه التداول. والجانب السلبي هو أن السوق قد يصحح، ويُخرج الصفقة، ويستمر في الإتجاه المقصود. ما يعدّ أسلوبًا جيدًا عندما يكون الإتجاه قويًا جدًا ومع الحد الأدنى من التصحيحات.
وقد يختار المتداولون والمستثمرون من حين إلى آخر أن يكون لديهم أهداف متعددة أي أنّه يمكنهم الحصول على بعض من صفقاتهم عند مستوى محدد مسبقًا من أجل تأمين بعض الأرباح. ويعتبر هذا رهانًا أكثر أمانًا ولكنه قد يحدّ من الربح.
لا يوجد صواب أو خطأ عندما يتعلق الأمر بالخروج من الصفقات. ويتعلق الأمر بكيفية إختيارك للتداول. وتشير القاعدة الأساسية أنّه يجب أن يكون لدى المتداولين على المدى القصير أهداف ثابتة للحفاظ على نسبة المخاطرة الصحية بينما يجب أن يكون المتداولون على المدى الطويل أكثر مرونة قليلاً في كيفية خروجهم من الصفقات، معتمدين على التقلبات طويلة الأجل والإتجاه المستمر لمنتج تداول.
اكتب الخطوات
تساعدنا كتابة الأفكار والأساليب على الاحتفاظ بها وتحسينها بمرور الوقت. ما لا يختلف عن إستراتيجية التداول الخاصة بك. واكتب نهجك اليومي في السوق وجميع الخطوات اللازمة لمساعدتك في بناء تحليلك من أجل تداولك التالي. وبعد القيام بذلك، قم بتسجيل الصفقة ونتائجها واكتب أي أسباب محتملة تجعل التداول مربح أم لا.
سيساعدك هذا على فهم الخطأ الذي حدث وكيفية تجنبه في المستقبل. كما يمكنك التركيز أكثر على التداول عندما تكون الأسباب التي جعلت تداولك مربحًا أو ساعدت على تقريبه ووصوله أسرع إلى هدفك موجودة.
المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط .
قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة ( سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، و تعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.
نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.
محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات ( سي اف أي ). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره. "هذا المنشور ملكية ل ( سي اف أي ) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة و ارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.
افصاح: المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط. قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي أو مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة. نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية. محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي اف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لاتخاذ أي قرار يراه مناسب لاستثماره. هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر أو التوزيع او إعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد أو شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.