هل يتعادل اليورو والدولار الأمريكي؟
نظرة عامة على كل من الاقتصاد الأوروبي والأمريكي
· ما هي الشروط التي تحافظ على الإطار السلبي لزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي؟
السؤال الذهبي في الفترة الأخيرة، "هل يتراجع اليورو مقابل الدولار إلى مستوى التعادل؟". طبعًا هذا سؤال يطرح ولكن يوجد العديد من العوامل التي تساهم في تحقيقه، كما يوجد عوامل تسمح بعودة اليورو من جديد للارتفاع أمام الدولار الأمريكي.
نظرة عامة على الاقتصاد الأوروبي
لم يمر الاقتصاد الأوروبي في الفترة الأخيرة بأفضل أحواله، حيث يواجه تحديات اقتصادية وتوترات جيوسياسية تعقد الاستقرار الأوروبي بشكل عام واستقرار اليورو أمام الدولار الأمريكي بشكل خاص. وعاود التضخم السنوي في منطقة اليورو الإرتفاع في آخر قراءة له ليسجل معدل 2.3% وهي تعتبر الأعلى منذ شهر أغسطس، كما يشهد النمو الإقتصادي على أساس سنوي للمنطقة الأوروبية تباطؤ ملحوظ حيث سجل معدل 0.9% للربع الثالث لعام 2024. إضافةً إلى معدلات التضخم الأوروبية تشهد أبرز الدول الأوروبية ارتفاع بمعدلات التضخم، حيث ارتفع التضخم السنوي في ألمانيا إلى 2.2% أعلى قراءة له منذ شهر أغسطس وعاود الارتفاع في فرنسا إلى 1.3% أعلى معدل له منذ شهر سبتمبر، وهذه القراءات تشير إلى احتمالية عودة الضغوط التضخمية مما يضع المركزي الأوروبي في موقف حرج ما بين خفض معدلات الفائدة لدعم النمو الإقتصادي أو تغيير سياسته التيسيرية للحفاظ على معدلات التضخم. تشير التوقعات إلى خفض معدل الفائدة في منطقة اليورو في الاجتماع المقبل بمقدار 25 نقطة أساس بعدما كان يوجد احتمالية بخفض أكبر ب 50 نقطة أساس، وعلى المستثمرين والمتداولين مراقبة خطاب رئيس المركزي الأوروبي كريستين لاغارد وما ستذكره حول الخطوات القادمة حيث يوجد احتمالية بأن يكون لها تأثير كبير على الأسواق، وفقًا لرأي المحلل.
نظرة عامة على الاقتصاد الأمريكي
يعتبر الاقتصاد الأمريكي في الفترة الأخيرة أفضل من الاقتصاد الأوروبي، خاصةً مع فوز ترامب بالانتخابات، شهدت الأسواق ارتفاعات كبيرة على كل من المؤشرات الأمريكية والدولار الأمريكي، ومن العوامل التي تساهم باستمرار قوة الدولار الأمريكي هي تغيير السياسة النقدية التيسيرية من قبل الاحتياطي الفيدرالي مع بداية عام 2025 تخوفًا من عودة الضغوط التضخمية مع استلام دونالد ترامب الحكم، مما يعزز قوة الدولار الأمريكي أمام اليورو على المدى القصير إلى المتوسط.
من العوامل الرئيسية التي تساهم بوصول اليورو أو الدولار إلى مستوى التعادل أو المحافظة على التراجع هي استمرار قوة الدولار الأمريكي. أما ضعف اليورو فيتم تسعيره من الأسواق إلى حد ما والكلمة الأخيرة ستكون للدولار الأمريكي في الفترة المقبلة. طبعًا هذا السيناريو قابل للتغيير بحال حدثت أي مفاجآت في اجتماعات البنوك المركزية لكل من أوروبا وأمريكا.
تقنيًا، ما هي الشروط التي تحافظ على الإطار السلبي لزوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي؟
كما يوضح الرسم البياني أدناه، يتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي على إطار يومي في اتجاه عام هابط منذ شهر نوفمبر، مشكلاً قيعان وارتفاعات منخفضة أدنى من بعضها البعض، والشرط الوحيد لتغيير الإتجاه الهابط إلى صاعد هو ارتفاع السعر أعلى مستوى 1.06099 وتسجيل إغلاق يومي أعلاه. أما التراجع أدنى مستوى 1.03331 واختراقه يشير إلى استمرار الزخم الهبوطي لهذا الزوج، وفقًا لتحليل المحلل.
الشكل 1: EURUSD, إطار يومي، تريدينغ فيو
افصاح: المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط. قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي أو مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة. نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية. محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي اف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لاتخاذ أي قرار يراه مناسب لاستثماره. هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر أو التوزيع او إعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد أو شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.