العقود مقابل الفروقات هي منتجات ذات رافعة مالية تنطوي على درجة عالية من المخاطر. اكتشف المزيد
منطقة الخليج تقود السياحة في الشرق الأوسط!
- تحافظ منطقة الشرق الأوسط على صدارتها كأعلى منطقة نمو سياحي في العالم خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024 مقارنةً بالوضع قبل الجائحة الصحية.
- منطقة الخليج العربي تتصدر قائمة الدول التي حققت أبرز نمو في السياحة عبر ثلاث دول.
- أسباب عدة ساعدت منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج على قيادة السياحة عالميًا، أبرزها استضافة الفعاليات المختلفة.
في العام 2020 اصطدم العالم بالجائحة الصحية التي ألقت بظلالها السيئة للغاية على العديد من القطاعات التي تتعلق بالاقتصاد وتؤثر عليه بشكل كبير، مما يجعل عام 2019 عامًا مرجعيًا لإجراء المقارنات بين واقع أي قطاع في الوقت الحاضر وما كان عليه قبل الجائحة وتحديد مدى تحسنها أو تراجعها.
ولأنّ السياحة كانت من أبرز القطاعات التي تضررت من الإغلاق الذي فرضته الجائحة الصحية، كان لا بد من معرفة ومتابعة تطورات هذه الصناعة المهمة على مختلف الأصعدة، وهي المهمة التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة العالمية للسياحة.
ويراقب مقياس السياحة العالمية التابع للأمم المتحدة اتجاهات السياحة العالمية ويقدّم أحدث الحقائق عنها، في تقارير تصدر أربع مرات في السنة.
وبحسب أحدث التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، أشارت البيانات إلى انتعاش إجمالي 64 وجهة سياحية من أصل 120 وجهة حول العالم، وذلك من خلال قياس الحركة السياحية خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024.
وتبين أنّ عدد السائحين الدوليين وصل إلى 790 مليون سائح عالمي، ورغم أنه أقل بنسبة 4% عن نفس الفترة من العام 2019، إلا أنّه جاء بأكثر من 11% عما تم تسجيله في عام 2023.
ويؤكد التقرير أنّ هذا التحسن يعود إلى عدة أمور أهمها:
• الطلب القوي في معظم المناطق.
• استمرار انتعاش الوجهات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
• زيادة الاتصال الجوي وتسهيل الحصول على التأشيرات.
منطقة الشرق الأوسط تظل صاحبة النمو الأقوى!
ظلت منطقة الشرق الأوسط هي المنطقة الأقوى نموًا، حيث ارتفع عدد الوافدين الدوليين بنسبة 26% فوق مستويات عام 2019 (العام السابق للجائحة الصحية).
ويعد ذلك معدل نمو ملحوظًا مقارنةً بمناطق عالمية أخرى إما اقتربت من العودة إلى ما كانت عليه في العام 2019، أو حققت معدل نمو طفيف مقارنةً بما كانت عليه في ذلك العام، كما يوضح الجدول التالي:
المنطقة | معدل التحسن السياحي خلال السبعة أشهر الأولى من عام 2024 |
أفريقيا | استقبلت عددًا أكبر من السياح بنسبة 7٪ عما استقبلته خلال نفس الفترة التي يغطيها التقرير من عام 2019. |
أوروبا وأمريكا | استعادت أوروبا وأمريكا 96% و97% من أرقام وصولهما قبل الوباء خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024 |
آسيا والمحيط الهادئ | سجلت 82% من مستويات 2019. |
عائدات السياحة عالميًا:
تُظهر البيانات المنقحة لعام 2023 أنّ عائدات التصدير من السياحة الدولية بلغت 1.8 تريليون دولار أمريكي (بما في ذلك الإيرادات ونقل الركاب)، وهو نفس المستوى تقريبًا قبل الوباء (-1٪ بالقيمة الحقيقية مقارنةً بعام 2019).
كما تعافى الناتج المحلي الإجمالي السياحي المباشر من مستويات ما قبل الجائحة في عام 2023، ليصل إلى ما يقدر بنحو 3.4 تريليون دولار أمريكي، أي ما يعادل 3٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
أما عن أبرز التحديات التي يمكن أن تقف أمام نمو السياحة، فقد أشارت لجنة خبراء السياحة التابعة للأمم المتحدة إلى نقاط محددة أهمها:
• تضخم اقتصادي
• ارتفاع أسعار النقل والإقامة
• توترات جيوسياسية عالية
منطقة الخليج تقود السياحة في الشرق الأوسط
بالعودة إلى بيانات الأمم المتحدة، كانت منطقة الشرق الأوسط هي المنطقة الأسرع نموًا في العالم خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2024 مقارنةً بعام 2019، لكن بالتركيز على معدلات النمو داخل منطقة الشرق الأوسط، فإنّ مدى النمو في منطقة الخليج سيرتفع.
وكانت قطر من بين الدول الأقوى أداءً في الفترة من يناير إلى يوليو 2024 (+147% مقارنةً بعام 2019) حيث تضاعف عدد الوافدين، تليها المملكة العربية السعودية التي جاءت في المركز الثاني عربيًا والرابع عالميًا، مع تحسن بنسبة +73% ثم البحرين بنسبة 45%.
وقد شهدت منطقة الخليج هذا التحسن بفضل عوامل عديدة أبرزها:
• المشاريع السياحية الكبرى
• تحسين القدرة الجوية
• تسويق قوي
• استضافة الأحداث مثل الأحداث الرياضية وتنويع المنتجات
الآن، ستتمحور الأسئلة حول مدى التداعيات التي يمكن أن تؤثر على منطقة الشرق الأوسط، بسبب التوترات الجيوسياسية المستمرة والمتصاعدة التي تعيشها.
وتشير البيانات إلى مشاكل عديدة أبرزها تحويل الرحلات والابتعاد عن المنطقة، مما زاد من طول الرحلة وتكلفتها، خاصة أن المجال الجوي الإيراني يعد من أكثر الأجواء استخدامًا من قبل شركات الطيران التي تحلق بين أوروبا والهند أو جنوب شرق آسيا.
افصاح: المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط. قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي أو مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة. نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية. محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي اف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لاتخاذ أي قرار يراه مناسب لاستثماره. هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر أو التوزيع او إعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد أو شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.