أنواع تداول العملات الأجنبية
أنواع مختلفة من متداولي الفوركس
يمكن التعامل مع عالم الأسواق المالية بعدة طرق مختلفة. وفي حين أن الهدف النهائي هو كسب المال، فإن طريقة الوصول إليه مختلفة بناءً على شخصية كل متداول. ويركز البعض على المخاطرة لأنهم يتوقعون مكافآت أكبر بينما يتطلع البعض الآخر إلى الحفاظ على رأس مالهم مع تحقيق أرباح طويلة الأجل ومنخفضة المخاطر. ويوجد ٦ أنواع مختلفة من المتداولين مألوفين في مجتمع التداول.
المضارب
بالنسبة للأشخاص الذين يحبون الإستفادة من سرعة وإثارة الأسواق المالية، فإن التحول إلى مضارب هو خيار جيد. والمضاربون هم متداولون على المدى القصير (الشكل 1)، يحتفظون أحيانًا بالصفقات لثواني ويتطلعون إلى الإستفادة من التقلبات قصيرة الأجل التي تحدث عبر الأسواق. وهم يبحثون عن منتجات عالية السيولة حتى يتمكنوا من الحصول على السعر الذي يرونه جذابًا وفي بعض الأحيان يستخدمون صفقات كبيرة أو ذات رافعة مالية.
يجب أن يكون المضاربون سريعين في إتخاذ القرار. وهم أيضًا عاطفيون وقادرون على القيام بمهام متعددة مما يساعدهم على تحديد الأنماط وعناصر الإستراتيجية خلال فترة زمنية قصيرة جدًا. وقد يتحمل المضاربون الألم عندما يكون السوق متقلبًا للغاية أو غير واضح ويمكن أن يشهدوا خسائر كبيرة تقضي على المكاسب التي تحققت على مدى عدة أيام. ومع ذلك، فإن المكافأة على هذا النمط من التداول تعني تحقيق أرباح كبيرة يومًا بعد يوم.
Figure 1 – 1-minute EURUSD chart
المتداول اليومي
يشبه المتداولون اليوميون المضاربين لكنهم يتداولون أقل تواترًا ويتطلعون إلى الإحتفاظ بالصفقات لفترة أطول من الوقت خلال اليوم. وقد ينظر هؤلاء المتداولون على المدى القصير إلى مخطط مدته 5 دقائق أو 15 دقيقة لإتخاذ القرارات وسينتهي بهم الأمر بإغلاق جميع التداولات قبل نهاية اليوم.
يحتاج المتداولون اليوميون مثل المضاربين، إلى أن يكونوا سريعين عند إتخاذ القرارات على الرغم من وجود مساحة أكبر في إتخاذ قرار بشأن التداول عندما يكون الإعداد أو النموذج صالحًا وجيدًا. ويجب عليهم التحقق غالبًا وسيحتاجون إلى أن يكونوا أمام الشاشة معظم الوقت لكنّهم قادرون على القيام بأشياء أخرى بينما يظهر التداول نفسه نحو هدفه المحتمل.
المتداول المتأرجح
هم العملاء الذين يتداولون بالصفقات المتوسطة الأجل ويميلون إلى تداول إعدادات معينة يمكن أن تستمر لأيام وحتى لأسابيع قبل إغلاق الصفقات. وسيركز المتداولون المتأرجحون بشكل كبير على التحليل الفني ولكنهم أكثر وعياً بالأساسيات الحالية والأخبار الرئيسية من المتداولين اليوميين والمضاربين.
Figure 2 – 4-hour GBPCHF chart
المتداولون لا يحتاجون إلى وضع الصفقات على الشاشة خلال جميع جلسات التداول ويمكنهم وضع الصفقات والتحقق منها مرة واحدة في اليوم. ولا يزالون بحاجة إلى تحليل الأسواق بشكل صحيح وعادةً ما يكونون منحازين نحو الإعدادات ذات الاحتمالية العالية التي تولدها أنظمتهم بالنظر إلى المخاطر الإضافية المتمثلة في استخدام أطر زمنية أكبر عند التداول. ويستخدم غالبًا المتداولون المتأرجحون الرسوم البيانية لمدة ساعة و4 ساعات (الشكل 2) للتداول وقد ينظرون إلى الأطر الزمنية الأكبر للاتجاه وأحيانًا الأطر الأصغر لنقطة دخول أكثر تحديدًا.
متداول الصفقات
متداولوا الصفقات هم الأكثر تداولًا على المدى الطويل، لأنّهم يحتفظون بالصفقات لأسابيع، وشهور، وحتى لسنوات في بعض الأحيان. وليس لديهم أي اهتمام بحركة السعر على المدى القصير للمنتجات وسوف ينظرون فقط في الأطر الزمنية الأصغر لتحديد نقاط الدخول والخروج. ويركز متداولو الصفقات على التحليل الأساسي وسينظرون في الاتجاهات الاقتصادية، وقرارات البنك المركزي، وأسعار الفائدة، من بين عوامل أخرى تساعد في تحديد الاتجاه طويل الأجل لمنتج معين.
يميل متداولو الصفقات إلى استخدام التحليل الفني فقط لأسباب الدخول والخروج ولن يضعوا مزيدًا من التركيز عليه نظرًا لوجهة نظرهم الطويلة المدى. ويقومون بفحص السوق مرة واحدة في الأسبوع أو اعتمادًا على تقلب منتج معين بالإضافة إلى قربه الحالي من وقف الخسارة أو هدف المتداول.
Figure 3 – 5-min Dow Jones chart around an economic release
متداول حسابي
أولئك الذين يستمتعون بالتشفير والبرمجة ويجيدون استخدام أجهزة الكمبيوتر، يمكنهم استخدام مهاراتهم لبناء أنظمة تداول آلية وأحيانًا عالية التردد تكون مستقلة وتتداول بمفردها. ويعتمد المتداولون الحسابيون غالبٍا على التحليل الفني وسينشئون مجموعة من القواعد التي يعتقدون أنها ستحقق عوائد متسقة. وسيعمل المتداولون بعد الإعداد الأولي، على اختبار النظام على البيانات التاريخية لمعرفة مدى جودة أدائه في الماضي.
ويتم تطبيق النظام على حساب تداول عندما يكتمل الاختبار ويكون عادةً بحسابات أصغر وأحجام تداول أصغر حيث يشعر المتداول بالراحة مع النظام الآلي. ويتم غالبًا تثبيت هذه البرامج على شبكات آمنة وموثوقة للغاية لا تنقطع بسبب مشكلات الإنترنت أو الكهرباء.
يهيمن التداول الحسابي على السوق في الوقت الحاضر ويساعد المتداول على التخلص من المشاعر عندما يتعلق الأمر بالتداول. وبصرف النظر عن مزاياه النفسية، فإن التداول الحسابي يعني أنه لا يتعين على المتداولين التحقق كثيرًا وسيفعلون ذلك فقط للتأكد من عمل النظام.
المتداول الذي يحركه الحدث
يفضل بعض المتداولين دخول السوق في أوقات التقلب الشديد مثل الإصدارات الاقتصادية (الشكل 3) أو الأحداث الكبرى. وسينظر هؤلاء إلى التقويم الاقتصادي وسيحاولون دخول السوق عندما يحدث الإصدار، وغالبًا مع مكاسب سخية إذا كانوا في الجانب الصحيح من السوق.
ويكمن العيب في هذا النوع من التداول في مراقبة السيولة حول البيانات الإخبارية حيث يتواجد معظم المتداولين على الهامش، في حين أن الميزة هي إمكانية تحقيق مكاسب سريعة والحد الأدنى من الوقت أمام الشاشة. وإذا كنت تتطلع إلى دخول السوق عند حدوث الإصدار، فاستعد لتغير الأسعار بشكل كبير نظرًا للمشاركة المنخفضة خلال هذه الفترة القصيرة من الزمن.
ما هو النمط المناسب لك؟
إذا كنت بحاجة إلى مساعدة في تطوير أسلوب التداول الخاص بك، فابدأ بتحديد مقدار الوقت الذي يمكنك تخصيصه للتداول على أساس يومي. وإذا كنت تشعر أنه يمكنك العمل لبضع ساعات في اليوم، فربما يكون التداول قصير الأجل مفيدًا لك. وفي حال وجدت الأمر مرهقًا، فربما يكون النهج المتوسط المدى أفضل.
من ناحية أخرى، إذا كنت تشعر أنه ليس لديك الوقت الكافي لتكريسه لتداول الفوركس، فربما يجب عليك التفكير في تداول الصفقات أو التداول الحسابي الذي يتداول من تلقاء نفسه.
إذا كنت ترغب في مواكبة الأخبار وتأثيره، فقد يكون تداول الأخبار هو السبيل للذهاب مع الانتباه إلى بعض العيوب المرتبطة بها.
تحول بعض المتداولين من صفقات قصيرة الأجل إلى صفقات طويلة الأجل نظرًا للمسؤوليات في الحياة التي تزداد بمرور الوقت. وتقاعد آخرون من وظائفهم الأساسية وسيستفيدون من هذا الوقت المتاح حديثًا للتداول على المدى القصير بعد أن أصبحوا متداولين على المدى الطويل لفترة من الوقت.
في النهاية، مهما كان ما تقرره أو أيًا كان ما تجده مناسبًا لشخصيتك، تذكر أن تضع في اعتبارك أن التداول عمل تجاري ويجب التعامل معه على هذا النحو. وسواء كان ذلك على المدى القصير أو المدى الطويل، فمن المهم تقليل المخاطر وزيادة المكافأة مع مراقبة الأخبار والعوامل الأخرى التي قد تؤثر على أداء استراتيجيتك.
افصاح: المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط. قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي أو مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة. نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية. محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي اف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لاتخاذ أي قرار يراه مناسب لاستثماره. هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر أو التوزيع او إعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد أو شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.