العالم ينتظر سياسات أسعار الفائدة في العام الجديد!
- تنتظر الأسواق الاجتماع الأخير للفيدرالي الأميركي لعام 2024، والذي يتوقع أن يتم فيه إجراء التخفيض الثالث على التوالي.
أيضا تترقب الأسواق توقعات الفيدرالي لأسعار الفائدة للفترات القادمة.
تصريحات رئيس الفيدرالي الأميركي سيتم مراقبتها بحرص شديد وخاصة تلك التي يمكن أن تتخذ في ظل السياسات المالية المرتقبة للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
مقدمة:
يختتم أعضاء الفدرالي إجتمعاتهم لهذا العام اليوم الأربعاء 18 كانون أول 2024 الساعة 10:00 مساء بتوقيت الأردن لتحديد مستويات أسعار الفائدة الجديدة مع توقعات كبيرة بإتخاذ خطوة جديدة نحو مواصلة خفض ثالث على التوالي بأسعار الفائدة لتسجل 4.5% في خطوة تدعم رؤية الفدرالي الحالية والتي تظهر استمرار توسع النشاط الاقتصادي وأن سوق العمل يظهر مرونة وإيجابية، وأن التضخم يتجه للمستويات المستهدفة عند 2%.
هذا التوجه يعترف فيه الفدرالي على الأقل ضمن المديات القصيرة والمتوسطة الحالية، ولكنه ما زال غير متأكد عن مسار البيانات الإقتصادية المستقبلية وخاصة مع بدء الرئيس الجديد ترامب منصبه كرئيس للولايات المتحدة، ولذلك سيكتسب المؤتمر الصحفي الذي يتبع إعلان أسعار الفائدة أهمية كبيرة لمعرفة ما هي رؤية الفدرالي لأسعار الفائدة المستقبلية وللإقتصاد بشكل عام.
وبشكل عام فإن إتجاه الدولار الأمريكي والذي يستقر حالياً قرب المستويات 107 سيتحدد بمدى تنفيذ وعود ترامب الإقتصادية التي تشمل تخفيضات ضريبية وزيادة الإنفاق والتعريفات الجمركية وتأثيرها على النمو والتضخم وتكاليف الإقتراض، لذلك نتوقع إجتماعات مقبلة أكثر صعوبة وسيظل الدولار الأمريكي في حالة تأهب لمعرفة أي من السياسات الجديدة سيتم تنفيذها أولاً.
وكان جيروم باول قد ذكر سابقاً: إن نتيجة الانتخابات الرئاسية ليس لها تأثير "قصير الأجل" على سياسة البنك المركزي، لكنها قد تلعب دورًا جوهريًا على المدى الطويل. وأشار إلى أنه قد يكون "من المناسب" إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة "عند مرحلة ما"، مضيفًا أن صناع السياسة لا يسيرون على مسار محدد مسبقًا، ونحن لسنا على أي مسار محدد مسبقًا، وسنستمر في اتخاذ قراراتنا، اجتماعًا تلو الآخر".وأضاف: "إذا ظل الاقتصاد قويًا ولم يتحرك التضخم بشكل مستدام نحو 2%، فيمكننا تعديل السياسة بشكل أبطأ، لكن إذا ضعف سوق العمل بشكل غير متوقع، أو انخفض التضخم بشكل أسرع من المتوقع، فيمكننا التحرك بشكل أسرع".
وما نتوقعه بخصوص المؤتمر الصحفي لرئيس الفدرالي وتأثيرها على حركة الأسواق فهي كالتالي:
- سيترك رئيس الفدرالي الباب مفتوحاً أمام جميع الإحتمالات المتوقعة وخاصة ان التضخم أظهر إرتفاعاً في آخر قرائتين، رغم وجود تأكيدات بإنك التراجعات الأخيرة وصولاً عند 2.7% تعتبر مرضية للفدرالي.
- إستخدام مصطلحات تشير لعدم وجود مسار محدد لأسعار الفائدة ربما يشكل ذلك إيجابية للدولار وسلبية للأسهم والمعادن وباقي العملات، ولكن وجود تلميحات وخطط بمزيد من الخفض السنة القادمة ربما يشكل ذلك سلبية للدولار الأمريكي وإيجابي لصالح الأسهم والمعادن.
- نتوقع حدوث تقلبات كبيرة في حركة الأسعار ما بين ارتفاع وإنخفاض وستحتاج بعض الوقت قبل أن تبدأ بالإستقرار مجدداً وتتخذ مساراً محدداً.
لذا وجب التنويه ونتذكر القاعدة الذهبية: الأسواق لديها آفكار وقناعات مختلفة في طريقة تفسيرها للمعلومات الصادرة ولذلك لا يمكن آن تتحرك الآسعار بنسبة 100% حسب تلك المعلومات، ولذلك ننصح عملائنا الكرام بالتالي:
- متابعة المراكز المفتوحة لاحتمالية تذبذب الاسعار على مدار اليوم دون إستبعاد أي مفاجآت لحركة الأسعار الأمر الذي يتطلب إنتباهاً غير عادياً.
- الإعتماد على مستويات الدعوم والمقاومات الرئيسية لمتابعة حركة الأسعار وإستخدام الشارت ضمن إطارات زمنية كبيرة (يومي أو اسبوعي) وعدم الإعتماد على مستويات الدعوم والمقاومات اللحظية.
الخاتمة:
يمثل قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة اليوم لحظة حاسمة بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، مع توقعات بخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي إلى 4.5%. وتتوافق هذه الخطوة مع التوقعات الحالية لبنك الاحتياطي الفيدرالي، مما يسلط الضوء على التوسع الاقتصادي المستمر وسوق العمل الإيجابية، على الرغم من أن حالة عدم اليقين لا تزال قائمة بسبب التحولات المحتملة في البيانات الاقتصادية في ظل الإدارة الجديدة للرئيس ترامب. وستكون نتيجة المؤتمر الصحفي لبنك الاحتياطي الفيدرالي محورية، حيث ستوفر رؤى حول موقف السياسة المستقبلية للبنك المركزي، وخاصة فيما يتعلق بالتضخم والنمو الاقتصادي وأسعار الفائدة. ومن المرجح أن تكون ردود أفعال السوق متقلبة، لذا ينبغي للمستثمرين أن يكونوا مستعدين لظروف السوق المتقلبة والتركيز على مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية مع البقاء في حالة تأهب للتطورات غير المتوقعة.
افصاح: المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط. قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي أو مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة. نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية. محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي اف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لاتخاذ أي قرار يراه مناسب لاستثماره. هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر أو التوزيع او إعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد أو شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.