هل يفقد الذهب بريقه؟
هيمن الذهب على عناوين عام 2024 متصدرا المشهد نتيجة العديد من العوامل الرئيسية التي تترأسها التواترات الجيوسياسية ولجوء المستثمرين له بصفته الملاذ الآمن الأول في الأسواق.
- ما أسباب تراجعه مع اقتراب نهاية عام 2024؟
- ما هي توقعات تحركاته لنهاية هذا العام؟
- ما هي العوامل التي ستأثر بشكل مباشر على تحركات الذهب في الفترة القادمة؟
ما أسباب تراجعه مع اقتراب نهاية عام 2024؟
تراجع الذهب في الفترة الأخيرة من مستوى 2717.62 إلى 2583.150 أي ما يقارب ال4%، وأتت هذه التراجعات مع ارتفاع معدلات التضخم في الولايات المتحدة إلى 2.7% مما دعم الدولار الأمريكي وانعكس سلبا على تحركات الذهب، أما السبب الذي حافظ على التراجعات الأخيرة كان اجتماع الإحتياطي الفدرالي الواقع في 17, 18 ديسمبر حيث أقر الأخير على خفض معدلات الفائدة في عام 2025 مرتين فقط بينما كانت الأسواق تسعر خفض الفائدة بمقدار ثلاث مرات لعام 2025, وهذا التغير في السياسة النقدية الفدرالية الذي يعتبر إيجابي للدولار دفع أسعار الذهب الى التراجع لملامسة مستوى 2582.637, الأدنى له في آخر ثلاث أسابيع.
ما هي توقعات تحركاته لنهاية هذا العام؟
على الصعيد التقني ما زال الذهب محافظ على نمط إيجابي مشكلا قمم أعلى من بعضها البعض على اطار اليومي، وتغير الاتجاه من صاعد إلى هابط يعتمد على اختراق مستوى 2536.920 واغلاق يومي أدناه، وفقا لتحليل المحلل.
إنما على اطار الأربع ساعات وكما موضح في الرسم البياني أدناه يتداول الذهب باتجاه هابط مشكلا قيعان أدنى من بعضها البعض، والارتفاع الحالي يعتبر تصحيحي على المدى القصير ومستوى 2637.321 يعتبر مهم للتراجع من جديد واستهداف مستوى 2599.837 كهدف أول ومستوى 2575.951 كهدف ثاني، وفقا لتحليل المحلل.
يلغى السيناريو السلبي على اطار الأربع ساعات بحال تم اغلاق شمعة أعلى مستوى 2651.905، وفقا لتحليل المحلل.
الشكل: الذهب, 4 ساعات, تريدينغ فيو
ما هي العوامل التي ستأثر بشكل مباشر على تحركات الذهب في الفترة القادمة؟
تعتمد تحركات الذهب في الفترة القادمة بشكل مباشر مع تحركات الدولار الأمريكي، حيث تجمعهم علاقة عكسية وطالما نشهد قوة للدولار الأمريكي وسياسة تشددية من قبل الفدرالي طالما سنشهد المزيد من الضغوط السلبية على أسعار الذهب والعكس صحيح، أي تراجع للدولار الأمريكي ممكن أن ينعكس إيجابا على أسعار الذهب.
أما على صعيد الطلب على الذهب، ستعتمد تحركات الذهب على سياسيات الدول المعتمدة للعام القادم، على سبيل المثال لجوء بعض الدول على شراء الذهب تحوطا من مخاطر تضخمية قادمة أو حروب اقتصادية نتيجة سياسات ترامب المعتمدة حول التعاريف الجمروكية مالصين التي استئنفت شرائها للذهب بعد توقف دام لستة أشهر، مع العلم بأن فريق ترامب المعين يعتبر أقل عدائية من لهجة ترامب التي نشهدها في خطاباته.
نهاية، لا يجب أن ننسى المخاطر الجيوسياسية بحال شهدنا تصاعد او اندلاع أي حرب جديدة ستنعكس إيجابا على أسعار الذهب، وفقا لرأي المحلل.
افصاح: المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط. قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي أو مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة. نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية. محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي اف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لاتخاذ أي قرار يراه مناسب لاستثماره. هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر أو التوزيع او إعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد أو شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.