الأسواق المالية: أهم الأحداث الاسبوع الماضي وما يجب مراقبته الاسبوع الحالي
الكلمات المفتاحية:
- يتناول تقرير Economy Spotlightأهم المؤشرات الاقتصادية الأمريكية الأسبوع الماضي ويهيئ المسرح لمؤشرات أخرى مهمة جدًا للأسبوع الحالي.
- لقد اتخذت الصين أحد أهم الإجراءات لتحفيز نموها الاقتصادي بشكل قد ينعكس إيجابًا على الأسواق العالمية.
- لقد شهدت اليابان انتخابات حزبية مهمة ستنعكس بشكل كبير على مستقبلها الاقتصادي.
الاقتصاد في دائرة الضوء. المقدمة:
هذا الأسبوع أسبوع حافل بالمؤشرات والأحداث الاقتصادية التي أثرت على مختلف الاقتصادات حول العالم، بدءًا بالأخبار الجيدة من الصين، مرورًا بالبيانات الاقتصادية المشجعة على المزيد من خفض أسعار الفائدة، وانتهاءً بالأحداث المتعلقة بالبيان والتقرير الإيجابي الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
الاقتصاد في دائرة الضوء. أهم أحداث الأسبوع الماضي:
أولاً. الولايات المتحدة الأمريكية:
شهد بداية الأسبوع الماضي تصريحات مهمة من بعض رؤساء البنوك الاحتياطية الفيدرالية، وأبرزهم رافائيل بوتشيك، ونيل كاشكاري، وأوستن جولسبي.
أعرب هؤلاء الأعضاء عن انفتاحهم على خفض أسعار الفائدة بشكل أعمق، إذا استمر انخفاض التضخم وتحسنت مؤشرات سوق العمل.
أهم المؤشرات الاقتصادية الأميركية الصادرة الأسبوع الماضي:
- مؤشرات نشاط الأعمال: استقر مؤشرا مديري المشتريات الصناعي والخدمي فوق مستوى 50 نقطة، وهو المستوى القياسي الذي يشير إلى التوسع في القطاع الخاص.
- مؤشر ثقة المستهلك: انخفض المؤشر بأكبر قدر في ثلاث سنوات من 105.6 إلى 98.7، مما يعكس المخاوف المتزايدة بشأن سوق العمل الأميركية واحتمالات دخولها في حالة ركود.
- مخزون النفط الخام: شهد المخزون انخفاضاً حاداً، بعجز بلغ 4.4 مليون برميل مقارنة بعجز بلغ نحو 1.6 مليون برميل الأسبوع الماضي.
- قراءة الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي: جاءت متوافقة مع التوقعات، مؤكدة نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة مضاعفة من 1.6% إلى 3% كما في الربع الثاني من عام 2024.
- مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي: أظهر هذا المؤشر الذي يعبر عن التضخم والمفضل بالنسبة للفيدرالي الأميركي بعض الراحة، فرغم ارتفاعه السنوي بنفس التوقعات، إلا أنه سجل انخفاضًا طفيفًا على أساس شهري، تزامنًا مع مؤشرات إيجابية أخرى، أهمها انخفاض الإنفاق والدخل الشخصي.
انعكست القراءة الجيدة نسبيًا لمؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي على مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية، التي حققت مكاسب أسبوعية جيدة، وتحديدًا مؤشر داو جونز الصناعي، الذي أغلق عند مستوى قياسي جديد، بسبب الآمال في خفض أسعار الفائدة القادمة.
ثانيًا. الصين:
ربما تكون الصين صاحبة الأخبار الإيجابية بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي، حيث شهدت الأسواق عدة إعلانات من بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني) حول سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تنشيط الاقتصاد الصيني ودفعه لتحقيق النمو الاقتصادي الذي تريده الحكومة حول معدلات 5%.
أعلن البنك الصيني عن إعلانات مهمة لتسهيل اقتراض الأموال من قبل الأسر والشركات، كان أبرزها:
- خفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل لمدة سبعة أيام إلى 1.5% من 1.7%.
- خفض أسعار الرهن العقاري.
- إتاحة الفرصة للبنوك التجارية الخاضعة لسيطرة الدولة لإقراض نسبة أكبر من أصولها.
- خفض الحد الأدنى للدفعة الأولى لشراء المساكن.
- خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي للمؤسسات المالية بنصف نقطة مئوية.
وستتجه الأنظار لمراقبة هذه الأخبار ومدى انعكاسها على الاقتصاد الصيني (ثاني اقوى اقتصاد في العالم)، والتي في حال كانت إيجابية فإنها قد تنعكس إيجابا على أداء الأسواق وفقا لآراء المحللين.
ثالثا. أوروبا:
شهدت منطقة أوروبا العديد من الأحداث، وأبرزها فولكس فاجن، على خلفية قرارها بإغلاق بعض مصانعها للتغلب على بعض المشاكل والتحديات التي تواجهها بسبب المنافسة الخارجية، وهو ما فتح العديد من المشاكل بين الشركة والنقابات العمالية.
أما على صعيد المؤشرات الاقتصادية، فقد شهدت القارة قرارات من جانب البنك المركزي السويدي، الذي خفض سعر فائدته بربع نقطة مئوية ليصل إلى 3.25%.
كما اتخذ البنك المركزي السويسري نفس الخطوة، ليرفع سعر فائدته إلى 1%، وهو أدنى سعر بين البنوك المركزية الكبرى (باستثناء بنك اليابان).
رابعا. اليابان:
انتهت اليابان الأسبوع الماضي بانتخابات اختيار زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، والتي فاز فيها شيجيرو إيشيبا، على منافسته ساناي تاكايتشي، التي كانت أشد المعارضين لفكرة رفع أسعار الفائدة على الين الياباني.
أما الفائز، الذي سيكون رئيس الوزراء المقبل، فقد أكد أن السياسة النقدية للبلاد ستظل متساهلة، لكنه لن يقاوم أي زيادات أخرى في أسعار الفائدة.
بعد ذلك، ارتفع الين الياباني على خلفية اختيار الزعيم الجديد، إلى مستويات 146 يناً للدولار، قبل أن يغلق عند 142 يناً.
تصريحات هامة:
أصدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تقريراً بعنوان "التحول نحو الأفضل"، أشارت فيه المنظمة إلى أن النمو العالمي يستقر مع تلاشي تأثير رفع أسعار الفائدة من قبل المركزي، كما أشارت إلى أن النمو العالمي يتجه إلى الاستقرار مع تلاشي تأثير رفع أسعار الفائدة من قبل المركزي.
كما توقعت المنظمة أن تصل أسعار الفائدة في أميركا إلى 4.75% بنهاية عام 2024 و3.5% بنهاية عام 2025، وأن تنخفض أسعار الفائدة في أوروبا إلى 2.25%.
أبرز الأحداث الاقتصادية. الأمور التي تنتظرها الأسواق الأسبوع المقبل:
يتضمن هذا الأسبوع أحد أهم المؤشرات الاقتصادية التي تنتظرها الأسواق وهو معدل البطالة في الولايات المتحدة والذي سيصدر في الرابع من أكتوبر.
ومن الجدير بالذكر أن معدل البطالة الذي صدر في أغسطس الماضي ساهم في نشر حالة من الذعر في الأسواق التي سعّرت إمكانية دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة من الركود عندما ارتفع إلى 4.3%، وتنتظر الأسواق القراءة الحالية مع توقعات تشير إلى استقرار البطالة عند نفس المستوى 4.2%.
أما أهم المؤشرات الاقتصادية فهي كالتالي:
الاثنين 30 سبتمبر 2024:
• خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي مع توقعات بأنه سيقدم أدلة حول قرارات السياسة النقدية المستقبلية.
• قراءة الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الثاني (قراءة معدلة).
• خطاب محافظ البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد.
الثلاثاء 1 أكتوبر 2024:
• فرص العمل في أمريكا لشهر أغسطس.
• معدل التضخم في منطقة اليورو.
الأربعاء 2 أكتوبر 2024:
• تغير وظائف القطاع الخاص غير الزراعي في الولايات المتحدة.
• معدل البطالة في منطقة اليورو
الخميس 3 أكتوبر 2024:
• مؤشر مديري المشتريات غير التصنيعي لمعهد إدارة التوريد
الجمعة 4 أكتوبر 2024:
• مؤشر متوسط الأجور في الولايات المتحدة.
• معدل البطالة في الولايات المتحدة.
ملاحظة:
يرجى ملاحظة أن الاسواق الصينية ستدخل في حالة إغلاق بسبب عطلة العيد الوطني الصيني التي تستمر سبعة أيام ابتداء من الأول من أكتوبر
افصاح: المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط. قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي أو مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة. نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية. محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي اف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لاتخاذ أي قرار يراه مناسب لاستثماره. هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر أو التوزيع او إعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد أو شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.