ما الذي يهيمن على تحركات النفط؟

ما هي العوامل التي تؤثر على حركة النفط؟

ما هي الوجهة المقبلة؟
تتأثر أسعار النفط بشكل كبير بالتطورات الجيوسياسية وبمستوى الطلب العالمي، حيث تشكل التوترات في منطقة الشرق الأوسط تهديدًا رئيسيًا لإمدادات النفط العالمية، وتلعب دورًا محوريًا في التحركات الأخيرة للأسعار. في حال تصاعدت حدة النزاع في المنطقة وتدخلت أطراف خارجية، سيؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل ملحوظ، حيث سيقوم المتداولون بتقييم المخاطر المتعلقة الإمدادات في الشرق الأوسط، الذي يعد مسؤولًا عن حوالي ثلث الإنتاج العالمي. وعلى صعيد الطلب العالمي، قامت منظمة أوبك بتخفيض توقعاتها للنمو للعام الثالث على التوالي، إذ تقلصت التوقعات لعام 2024 من 2.1 مليون برميل يوميًا إلى 1.93 مليون برميل يوميًا، ولعام 2025 من 1.7 مليون برميل يوميًا إلى 1.64 مليون برميل يوميًا.

أما بالنسبة لمخزونات النفط الخام التي صدرت بياناتها يوم الأربعاء 23 أكتوبر، فقد سجلت ارتفاعًا إلى 5.5 مليون برميل، وهو ما يُعتبر إشارة سلبية لأسعار النفط.

من جهة أخرى، يبقى ارتفاع الطلب على النفط مرتبطًا بتعافي الاقتصاد الصيني وتحسن الأداء الاقتصادي في الولايات المتحدة، وفقًا لتحليل الخبراء.

الشكل 1: النفط الخام، إطار يومي، تريدينغ فيو

من الناحية التقنية، وعلى الإطار الزمني اليومي، ما زال الاتجاه العام لأسعار النفط الخام يشير إلى صعود مستمر، حيث يتمركز الهدف الأول المقبل عند مستوى 76.23. في المقابل، يبقى السيناريو السلبي مرتبطًا بتراجع الأسعار، خاصة إذا ما شهد السوق إغلاقًا يوميًا دون مستوى الدعم الحاسم عند 66.98. أي تصعيد جديد في منطقة الشرق الأوسط أو استهداف منشآت نفطية حساسة من شأنه أن يعزز ارتفاع أسعار النفط بشكل سريع نحو مستوى 76.23، وفقًا للتحليل الفني للمحلل.