سيكولوجية الخوف والجشع في قرارات التداول

يمكن أن يولد التداول مجموعة متنوعة من الاستجابات العاطفية، مثل الإثارة والخوف والجشع. ومع ذلك، يجب عليك تجنب اتخاذ القرارات بناءً على هذه المشاعر، لأنها يمكن أن تؤثر على نتائج التداول الخاصة بك. إنّ الاعتماد على الدوافع العاطفية بدلاً من التحليل الموضوعي للسوق يمكن أن يؤدي إلى ما يلي:

التحيزات المعرفية: الثقة المفرطة، والإفراط في المخاطرة، وقلة الثقة يمكن أن تنشأ عن التداول العاطفي، مما يؤدي إلى عدم اليقين.

اتخاذ القرار المندفع: يمكن أن ينجم عن نقص الرقابة والإشراف، مما يعرض المتداولين لخطر زيادة الخسائر. 

النفور من الخسارة: يؤدي إلى تركيز المتداولين بشكل مفرط على الخسائر الفورية واختيار عدم المشاركة في التداول على الإطلاق.

بعض المشاعر الأساسية في التداول:

النشوة: تجربة الإثارة الشديدة من التداول الناجحة. قد تؤدي هذه الحالة الذهنية إلى زيادة الثقة والتعرض للتحيز المفرط في الثقة، مما يؤدي إلى زيادة اتخاذ إجراءات المخاطرة.

الخوف: يمكن أن ينشأ في التداول بسبب تقلبات السوق غير المتوقعة، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات متهورة مدفوعة بالقلق بدلاً من التحليل العقلاني. وقد يؤدي ذلك إلى عمليات بيع سريعة أو الامتناع عن فتح المراكز.

اليأس: قد تنشأ هذه الحالة بسبب خسارة كبيرة أو عدة خسائر. خلال هذه المرحلة، قد يصبح المتداول قلقًا بشأن أوجه القصور، أو يواجه انخفاضًا في الثقة بالنفس، أو يُظهر ضعفًا أكبر للتحيز النفور من الخسارة، أو يتوقف عن التداول تمامًا.

في الختام، من المهم أن نفهم كيفية إدارة العواطف أثناء التداول. كل شخص مختلف، لذلك لا يوجد حل ذهبي. ولكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها لفهم التأثير السلبي للعواطف في التداول وتقليله بشكل أفضل.

يمكن أن يساعدك الاحتفاظ بمذكرة لتداولاتك وعواطفك في تقييم أدائك والمساعدة في تحديد الأهداف. كما أن اليقظة الذهنية يمكن أن تساعدك على أن تصبح أكثر وعيًا بأفكارك ومشاعرك، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات تداول أكثر عقلانية. ويمكن أن يكون أخذ قسط من الراحة مفيدًا للغاية، حيث يمكن أن يساعدك على إعادة التركيز واكتساب منظور حول تداولاتك.